Monday, January 13, 2014

بابا صادق - 1

يروي جناب القمص لوقا سيداروس قائلا: ...

1 - بابا صادق

عاش هذا البار بيننا بالأسكندرية الفترة الأخيرة من حياته على الأرض بعدما ترك القاهرة سنة 1960 وتنيح بالأسكندرية سنة 1969 عن 68 عاماً .وكان وهو في القاهرة معروف ا من أحباء كثيرين ولا سيما في كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج بشبرا التي أمضى بها سنين كثيرة .
وقد تميزت حياة عم صادق روفائيل –بالبساطة والعمق في آن واحد . فهو في سنى شبابه لم يعرف لهو الشباب بل كانت علاقته القوية بالمسيح مصدر نقاء وطهارة لذهنه حتى احتفظ بقلب طفل طاهر وقد جاوز الحادية والعشرين من عمره .وقد انتقل أخوه الأكبر إلى الأخدار السماوية وهو في ريعان الشباب وقد ترك زوجته وابنته الطفلة الصغيرة .

أما "صادق "فقد وضع في قلبه منذ السن المبكرة على حياة يحيا فيها  مكرسا  ومقدسا العمر كله للذى أحبه وبذل ذاته عنه، وكان قد نوى في قلبه أن يذهب إلى أحد الأديرة ، ولكن وفاة شقيقه المفاجئة جعلته أمام مسؤلية لا مفر منها وقرر أن ينتظر قليلا حتى تتزوج أمرأة أخيه أو يستقر حالها وبينما هو يفكر هكذا ...مرضت والدته وكان يقدسها ويحبها جدا ، وإذ كانت في
لحظاتها الأخيرة أوصته واستحلفته قائلة :لا تذهب إلى الدير إلى أن تطمئن على إمرأة أخيك ، فوعدها بذلك .ثم إنتقلت في ذات اليوم ومن وقتها صار " صادق " ملتزما بامرأة أخيه وطفلتها فصار هو العائل الوحيد لها ، 

وقد تقدم كثيرون للزواج منها ولكنها وقد تأثرت بحياة الصلاة والشبع بالأنجيل والإستغناء عن كل ما في العالم ، وقد رأت هذا  معاشا بصورة مفرحة في حياة عم صادق ، رفضت الإرتباط برجل آخر بإصرار وعقدت عزمها على أن تعيش هى الأخرى للمسيح ...وقد كان .

(يتبع)

منقول من : ...
المؤلف: جناب القمص/ لوقا سيداروس
الكتاب : رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين
الناشر : كنيسة مارجرجس باسبورتنج
الجزء الأول

No comments: