"قال لي مرة ونحن نتكلم عن أعمال الله ... أن من أعجب القصص التي عاشها في خدمته ...
أنهم أيقظوه يوم سبت النور بعد أن سهر في الكنيسة حتى الصباح ... ثم ذهب إلى بيته ليستريح ...
أيقظوه بإنزعاج وقالوا له : "قم إعمل جنازة" ...
قام من نومه العميق منزعجا ... وسأل: "من الذي مات؟" ...
قالوا : "الولد فلان ... ابن ثلاثة عشر سنة" ...
لم يكن الولد مريضا ... ولكنه في فجر اليوم وجدوه ميتا ...
وحزن أهل الصعيد صعب ... وصلوات الجنازة رهيبة ... ولا سيما إذا كان الموت مفاجئ ... أو ان الميت صغير السن ...
قام الأب الكاهن وهو يجمع ذهنه بعد ... مغلوبا من النوم ... لكن الخبر المزعج هزه من أعماقه ...
فكان كأنه تحت تأثير مخدر ... لم يستوعب الأمر بعد ... كان يعمل كل شيء كأنه آلة بلا إدراك ...
غسل وجهه ... لبس ملابسه ... وذهب إلى الكنيسة ... وجد الناس في حالة هياج وصراخ وعويل ...
دخل هذا الكاهن الطيب ... باكيا مشاركا شعبه ... وضعوا الصندوق أمامه ...
وكان لهم عادة في بلده أن يصلى على المتوفي والصندوق مفتوح ...
صلى صلاة الشكر ... ثم رفع صليبه وبدلا من أن يصلي أوشية الراقدين ... صلى
أوشية المرضى بغير قصد ولا إدراك ... كان كأنه مازال نائما ...
وفيما هو يصلي: "تعهدهم بالمراحم والرأفات، إشفهم" إذا بالصبي يتحرك وهو مسجى في الصندوق !!!
قال : "لم أصدق عيني ... جسمي كله إقشعر " !!!
تجمد في مكانه ... ولكنه أكمل الصلاة ... وزادت حركة الصبي ...
صرخ الكاهن: "إنه حي"
هاجت الدنيا حوله ... فكوا الولد من الأكفان ... إنه حيّ
سرت موجة فرح الحياة ... قشعت أحزان الموت ...
إنه يوم سبت النور ... يوم أن كسر المسيح شوكة الموت !!!
من كتاب "القمص / لوقا سيداروس) : رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين"
(الجزء الثاني - ص 58 - 59) ... الناشر "كنيسة مار جرجس باسبورتنج"
"قال لي مرة ونحن نتكلم عن أعمال الله ... أن من أعجب القصص التي عاشها في خدمته ...
أنهم أيقظوه يوم سبت النور بعد أن سهر في الكنيسة حتى الصباح ... ثم ذهب إلى بيته ليستريح ...
أيقظوه بإنزعاج وقالوا له : "قم إعمل جنازة" ...
قام من نومه العميق منزعجا ... وسأل: "من الذي مات؟" ...
قالوا : "الولد فلان ... ابن ثلاثة عشر سنة" ...
لم يكن الولد مريضا ... ولكنه في فجر اليوم وجدوه ميتا ...
وحزن أهل الصعيد صعب ... وصلوات الجنازة رهيبة ... ولا سيما إذا كان الموت مفاجئ ... أو ان الميت صغير السن ...
قام الأب الكاهن وهو يجمع ذهنه بعد ... مغلوبا من النوم ... لكن الخبر المزعج هزه من أعماقه ...
فكان كأنه تحت تأثير مخدر ... لم يستوعب الأمر بعد ... كان يعمل كل شيء كأنه آلة بلا إدراك ...
غسل وجهه ... لبس ملابسه ... وذهب إلى الكنيسة ... وجد الناس في حالة هياج وصراخ وعويل ...
دخل هذا الكاهن الطيب ... باكيا مشاركا شعبه ... وضعوا الصندوق أمامه ...
وكان لهم عادة في بلده أن يصلى على المتوفي والصندوق مفتوح ...
صلى صلاة الشكر ... ثم رفع صليبه وبدلا من أن يصلي أوشية الراقدين ... صلى أوشية المرضى بغير قصد ولا إدراك ... كان كأنه مازال نائما ...
وفيما هو يصلي: "تعهدهم بالمراحم والرأفات، إشفهم" إذا بالصبي يتحرك وهو مسجى في الصندوق !!!
قال : "لم أصدق عيني ... جسمي كله إقشعر " !!!
تجمد في مكانه ... ولكنه أكمل الصلاة ... وزادت حركة الصبي ...
صرخ الكاهن: "إنه حي"
هاجت الدنيا حوله ... فكوا الولد من الأكفان ... إنه حيّ
سرت موجة فرح الحياة ... قشعت أحزان الموت ...
إنه يوم سبت النور ... يوم أن كسر المسيح شوكة الموت !!!
من كتاب "القمص / لوقا سيداروس) : رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين"
(الجزء الثاني - ص 58 - 59) ... الناشر "كنيسة مار جرجس باسبورتنج"
أنهم أيقظوه يوم سبت النور بعد أن سهر في الكنيسة حتى الصباح ... ثم ذهب إلى بيته ليستريح ...
أيقظوه بإنزعاج وقالوا له : "قم إعمل جنازة" ...
قام من نومه العميق منزعجا ... وسأل: "من الذي مات؟" ...
قالوا : "الولد فلان ... ابن ثلاثة عشر سنة" ...
لم يكن الولد مريضا ... ولكنه في فجر اليوم وجدوه ميتا ...
وحزن أهل الصعيد صعب ... وصلوات الجنازة رهيبة ... ولا سيما إذا كان الموت مفاجئ ... أو ان الميت صغير السن ...
قام الأب الكاهن وهو يجمع ذهنه بعد ... مغلوبا من النوم ... لكن الخبر المزعج هزه من أعماقه ...
فكان كأنه تحت تأثير مخدر ... لم يستوعب الأمر بعد ... كان يعمل كل شيء كأنه آلة بلا إدراك ...
غسل وجهه ... لبس ملابسه ... وذهب إلى الكنيسة ... وجد الناس في حالة هياج وصراخ وعويل ...
دخل هذا الكاهن الطيب ... باكيا مشاركا شعبه ... وضعوا الصندوق أمامه ...
وكان لهم عادة في بلده أن يصلى على المتوفي والصندوق مفتوح ...
صلى صلاة الشكر ... ثم رفع صليبه وبدلا من أن يصلي أوشية الراقدين ... صلى أوشية المرضى بغير قصد ولا إدراك ... كان كأنه مازال نائما ...
وفيما هو يصلي: "تعهدهم بالمراحم والرأفات، إشفهم" إذا بالصبي يتحرك وهو مسجى في الصندوق !!!
قال : "لم أصدق عيني ... جسمي كله إقشعر " !!!
تجمد في مكانه ... ولكنه أكمل الصلاة ... وزادت حركة الصبي ...
صرخ الكاهن: "إنه حي"
هاجت الدنيا حوله ... فكوا الولد من الأكفان ... إنه حيّ
سرت موجة فرح الحياة ... قشعت أحزان الموت ...
إنه يوم سبت النور ... يوم أن كسر المسيح شوكة الموت !!!
من كتاب "القمص / لوقا سيداروس) : رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين"
(الجزء الثاني - ص 58 - 59) ... الناشر "كنيسة مار جرجس باسبورتنج"
No comments:
Post a Comment