كنا في دير الشهيد مار مينا العجايبي في مارس 1967 ...
وكنا حول المتنيح البابا كيرلس السادس ... كان ذلك يوم أحد من آحاد الصوم الكبير ...
وكان البابا قد انتهى من صلاة المساء ... وفيما هو خارج من الكنيسة ...
التف حوله بعض الاخوة ... وكانوا يسألونه عن معونة القديسين وشفاعتهم ...
فقال البابا: ... إحنا إللي بنمنع عملهم بأعمالنا الوحشة ... فسألته كيف يكون هذا ؟ ...
فإلتفت إلي وقال: كان البابا كيرلس الخامس يقضي أوقاتا كثيرة بالقلاية البطريركية بالاسكندرية ...
وكان في أيامه رجل جنايني مكلف بالاهتمام بحديقة الكنيسة المرقسية ...
وكان هذا الرجل تقي كثير الصلاة يسهر كثيرا ... ويروي الأشجار والزرع في المساء ...
وكان هذا الرجل مفتوح العينين ... يرى رؤى الله ...
كان يرى القديس مار مرقس كل ليلة يحمل مجمرة مملؤة بخورا ويطوف المنطقة كلها يبخر ...
وكان الرجل سعيدا ايما سعادة بهذه البركة التي لا يعبر عنها ... ولم يعلم أحد بهذه الأمور ...
وفي يوم من الأيام ... لم ير الرجل الطيب مار مرقس بحسب عادته اليومية ...
ظل الرجل يصلي إلى الله ويرتل ... ولكنه لم يره في الليلة الثانية والثالثة أيضا ...
فصار حزينا كسير القلب ... وفيما هو على هذه الحال متحيرا ماذا يفعل ...
إذا به يصعد إلى قلاية البابا البطريرك ... ويقص عليه أمره ...
فقال البابا : "طيب يا مسيو صلي وربنا يدبر الأمر ... ونشوف لماذا حدث هذا" ...
استقصى البابا أخبار الكنيسة وخدامها ... فعرف أن الكاهنين خادمي الكنيسة المرقسية ... وأنهما متخاصمين ...
فإستدعاهما البابا وأصلح بينهما ... ونزلا من عنده في سلام ...
بعدها بيوم استدعى البابا الرجل الجنايني ... وسأله: "كيف الحال؟" ...
سجد الرجل أمام البابا شاكرا ... وقال :
الحمد لله يا سيدنا ... عاد مار مرقس إلى ما كان عليه ...
وعلق البابا كيرلس السادس قائلا ... شفت يا بني ... إننا بأعمالنا ممكن نمنع الخير عنا !!!
من كتاب: "القمص لوقا سيداروس" : "رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين"
(الجزء الثاني ص 31-32) - الناشر "كنيسة مار جرجس سبورتنج"
كنا في دير الشهيد مار مينا العجايبي في مارس 1967 ...
وكنا حول المتنيح البابا كيرلس السادس ... كان ذلك يوم أحد من آحاد الصوم الكبير ...
وكان البابا قد انتهى من صلاة المساء ... وفيما هو خارج من الكنيسة ...
التف حوله بعض الاخوة ... وكانوا يسألونه عن معونة القديسين وشفاعتهم ...
فقال البابا: ... إحنا إللي بنمنع عملهم بأعمالنا الوحشة ... فسألته كيف يكون هذا ؟ ...
فإلتفت إلي وقال: كان البابا كيرلس الخامس يقضي أوقاتا كثيرة بالقلاية البطريركية بالاسكندرية ...
وكان في أيامه رجل جنايني مكلف بالاهتمام بحديقة الكنيسة المرقسية ...
وكان هذا الرجل تقي كثير الصلاة يسهر كثيرا ... ويروي الأشجار والزرع في المساء ...
وكان هذا الرجل مفتوح العينين ... يرى رؤى الله ...
كان يرى القديس مار مرقس كل ليلة يحمل مجمرة مملؤة بخورا ويطوف المنطقة كلها يبخر ...
وكان الرجل سعيدا ايما سعادة بهذه البركة التي لا يعبر عنها ... ولم يعلم أحد بهذه الأمور ...
وفي يوم من الأيام ... لم ير الرجل الطيب مار مرقس بحسب عادته اليومية ...
ظل الرجل يصلي إلى الله ويرتل ... ولكنه لم يره في الليلة الثانية والثالثة أيضا ...
فصار حزينا كسير القلب ... وفيما هو على هذه الحال متحيرا ماذا يفعل ...
إذا به يصعد إلى قلاية البابا البطريرك ... ويقص عليه أمره ...
فقال البابا : "طيب يا مسيو صلي وربنا يدبر الأمر ... ونشوف لماذا حدث هذا" ...
استقصى البابا أخبار الكنيسة وخدامها ... فعرف أن الكاهنين خادمي الكنيسة المرقسية ... وأنهما متخاصمين ...
فإستدعاهما البابا وأصلح بينهما ... ونزلا من عنده في سلام ...
بعدها بيوم استدعى البابا الرجل الجنايني ... وسأله: "كيف الحال؟" ...
سجد الرجل أمام البابا شاكرا ... وقال :
الحمد لله يا سيدنا ... عاد مار مرقس إلى ما كان عليه ...
وعلق البابا كيرلس السادس قائلا ... شفت يا بني ... إننا بأعمالنا ممكن نمنع الخير عنا !!!
من كتاب: "القمص لوقا سيداروس" : "رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين"
(الجزء الثاني ص 31-32) - الناشر "كنيسة مار جرجس سبورتنج"
وكنا حول المتنيح البابا كيرلس السادس ... كان ذلك يوم أحد من آحاد الصوم الكبير ...
وكان البابا قد انتهى من صلاة المساء ... وفيما هو خارج من الكنيسة ...
التف حوله بعض الاخوة ... وكانوا يسألونه عن معونة القديسين وشفاعتهم ...
فقال البابا: ... إحنا إللي بنمنع عملهم بأعمالنا الوحشة ... فسألته كيف يكون هذا ؟ ...
فإلتفت إلي وقال: كان البابا كيرلس الخامس يقضي أوقاتا كثيرة بالقلاية البطريركية بالاسكندرية ...
وكان في أيامه رجل جنايني مكلف بالاهتمام بحديقة الكنيسة المرقسية ...
وكان هذا الرجل تقي كثير الصلاة يسهر كثيرا ... ويروي الأشجار والزرع في المساء ...
وكان هذا الرجل مفتوح العينين ... يرى رؤى الله ...
كان يرى القديس مار مرقس كل ليلة يحمل مجمرة مملؤة بخورا ويطوف المنطقة كلها يبخر ...
وكان الرجل سعيدا ايما سعادة بهذه البركة التي لا يعبر عنها ... ولم يعلم أحد بهذه الأمور ...
وفي يوم من الأيام ... لم ير الرجل الطيب مار مرقس بحسب عادته اليومية ...
ظل الرجل يصلي إلى الله ويرتل ... ولكنه لم يره في الليلة الثانية والثالثة أيضا ...
فصار حزينا كسير القلب ... وفيما هو على هذه الحال متحيرا ماذا يفعل ...
إذا به يصعد إلى قلاية البابا البطريرك ... ويقص عليه أمره ...
فقال البابا : "طيب يا مسيو صلي وربنا يدبر الأمر ... ونشوف لماذا حدث هذا" ...
استقصى البابا أخبار الكنيسة وخدامها ... فعرف أن الكاهنين خادمي الكنيسة المرقسية ... وأنهما متخاصمين ...
فإستدعاهما البابا وأصلح بينهما ... ونزلا من عنده في سلام ...
بعدها بيوم استدعى البابا الرجل الجنايني ... وسأله: "كيف الحال؟" ...
سجد الرجل أمام البابا شاكرا ... وقال :
الحمد لله يا سيدنا ... عاد مار مرقس إلى ما كان عليه ...
وعلق البابا كيرلس السادس قائلا ... شفت يا بني ... إننا بأعمالنا ممكن نمنع الخير عنا !!!
من كتاب: "القمص لوقا سيداروس" : "رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين"
(الجزء الثاني ص 31-32) - الناشر "كنيسة مار جرجس سبورتنج"
No comments:
Post a Comment