يروي القمص/ لوقا سيداروس قائلا:
"في صباح يوم قابلني أبونا بيشوي بابتسامته المشرقة وقال لي:
"أمس كان عندنا منظر تحب أن تراه" ... قلت: "وما هو"
قال: "إنت عارف شمس" قلت له: "أعرفها ... هذه السيدة الفقيرة التي تجلس في سوق زنانيري تبيع بعض الخضار ..."
قال: "لقد سقط منزلهم وانهار تماما ... فصار جميع السكان بلا مأوى ...
أخذوا جميع السكان إلى الجامع في شارع زنانيري ... كان هذا في الليلة قبل
الماضية ...
باتت ليلتها هناك هي وأطفالها ... قال لها إمام
الجامع: " أنت مسيحية ... هل ترضي أن تنامي هنا؟ ... قالت له أنا بنت أبونا
بيشوي ... وهو علمنا أن نحب جميع الناس ... وكلنا إخوة ... فشكرها الرجل
... وشكر أبونا بيشوي ... وقال: "بالحقيقة كذلك ... ونحن يجب أن نعيش بهذه
المحبة وهذا السلام"
وفي الليلة التالية التي هي أمس ... جاءت
إلينا من السوق ... وأخبرتنا بما جرى ... وأن كل ما تملك قد دفن هناك تحت
أكوام التراب في هذا البيت ...
ولكنها قالت : "إن كل هذه الأمور فانية ... وأنا أشكر الله على عطيته" ...
أمسكت بها أنجيل (زوجة أبونا بيشوي) لكي تبيت الليلة بمنزلنا ... وقدمت
لها طعاما ... أكلت وشكرت الله ... ثم في وقت النوم ... طلبت منها أنجيل أن
تصعد على السرير لتنام ...
لكنها رفضت تماما ... كيف يتسخ الفراش بملابسها الفقيرة ... ورجليها الحافية !!!
وهنا بدأت المشادة والخناقة ... هذه مُصرّة على عدم الصعود إلى السرير ... وأنجيل تجرها جرا ...
قلت: "وماذا كانت النهاية؟" ...
قال: "نامتا هما الاثنتان على الأرض الليل كله" !!!
.............................. .............................. ..........
من كتاب "القمص/ لوقا سيداروس" : "رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين"
الجزء الثاني (ص 93 - 94) الناشر: "كنيسة مارجرجس باسبورتنج"
يروي القمص/ لوقا سيداروس قائلا:
"في صباح يوم قابلني أبونا بيشوي بابتسامته المشرقة وقال لي:
"أمس كان عندنا منظر تحب أن تراه" ... قلت: "وما هو"
قال: "إنت عارف شمس" قلت له: "أعرفها ... هذه السيدة الفقيرة التي تجلس في سوق زنانيري تبيع بعض الخضار ..."
قال: "لقد سقط منزلهم وانهار تماما ... فصار جميع السكان بلا مأوى ... أخذوا جميع السكان إلى الجامع في شارع زنانيري ... كان هذا في الليلة قبل الماضية ...
باتت ليلتها هناك هي وأطفالها ... قال لها إمام الجامع: " أنت مسيحية ... هل ترضي أن تنامي هنا؟ ... قالت له أنا بنت أبونا بيشوي ... وهو علمنا أن نحب جميع الناس ... وكلنا إخوة ... فشكرها الرجل ... وشكر أبونا بيشوي ... وقال: "بالحقيقة كذلك ... ونحن يجب أن نعيش بهذه المحبة وهذا السلام"
وفي الليلة التالية التي هي أمس ... جاءت إلينا من السوق ... وأخبرتنا بما جرى ... وأن كل ما تملك قد دفن هناك تحت أكوام التراب في هذا البيت ...
ولكنها قالت : "إن كل هذه الأمور فانية ... وأنا أشكر الله على عطيته" ...
أمسكت بها أنجيل (زوجة أبونا بيشوي) لكي تبيت الليلة بمنزلنا ... وقدمت لها طعاما ... أكلت وشكرت الله ... ثم في وقت النوم ... طلبت منها أنجيل أن تصعد على السرير لتنام ...
لكنها رفضت تماما ... كيف يتسخ الفراش بملابسها الفقيرة ... ورجليها الحافية !!!
وهنا بدأت المشادة والخناقة ... هذه مُصرّة على عدم الصعود إلى السرير ... وأنجيل تجرها جرا ...
قلت: "وماذا كانت النهاية؟" ...
قال: "نامتا هما الاثنتان على الأرض الليل كله" !!!
.............................. .............................. ..........
من كتاب "القمص/ لوقا سيداروس" : "رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين"
الجزء الثاني (ص 93 - 94) الناشر: "كنيسة مارجرجس باسبورتنج"
"في صباح يوم قابلني أبونا بيشوي بابتسامته المشرقة وقال لي:
"أمس كان عندنا منظر تحب أن تراه" ... قلت: "وما هو"
قال: "إنت عارف شمس" قلت له: "أعرفها ... هذه السيدة الفقيرة التي تجلس في سوق زنانيري تبيع بعض الخضار ..."
قال: "لقد سقط منزلهم وانهار تماما ... فصار جميع السكان بلا مأوى ... أخذوا جميع السكان إلى الجامع في شارع زنانيري ... كان هذا في الليلة قبل الماضية ...
باتت ليلتها هناك هي وأطفالها ... قال لها إمام الجامع: " أنت مسيحية ... هل ترضي أن تنامي هنا؟ ... قالت له أنا بنت أبونا بيشوي ... وهو علمنا أن نحب جميع الناس ... وكلنا إخوة ... فشكرها الرجل ... وشكر أبونا بيشوي ... وقال: "بالحقيقة كذلك ... ونحن يجب أن نعيش بهذه المحبة وهذا السلام"
وفي الليلة التالية التي هي أمس ... جاءت إلينا من السوق ... وأخبرتنا بما جرى ... وأن كل ما تملك قد دفن هناك تحت أكوام التراب في هذا البيت ...
ولكنها قالت : "إن كل هذه الأمور فانية ... وأنا أشكر الله على عطيته" ...
أمسكت بها أنجيل (زوجة أبونا بيشوي) لكي تبيت الليلة بمنزلنا ... وقدمت لها طعاما ... أكلت وشكرت الله ... ثم في وقت النوم ... طلبت منها أنجيل أن تصعد على السرير لتنام ...
لكنها رفضت تماما ... كيف يتسخ الفراش بملابسها الفقيرة ... ورجليها الحافية !!!
وهنا بدأت المشادة والخناقة ... هذه مُصرّة على عدم الصعود إلى السرير ... وأنجيل تجرها جرا ...
قلت: "وماذا كانت النهاية؟" ...
قال: "نامتا هما الاثنتان على الأرض الليل كله" !!!
..............................
من كتاب "القمص/ لوقا سيداروس" : "رائحة المسيح في حياة أبرار معاصرين"
الجزء الثاني (ص 93 - 94) الناشر: "كنيسة مارجرجس باسبورتنج"
No comments:
Post a Comment